[tr][td valign="top" align="middle"]"دعوة للصيام" غدا السبت التاسع من محرم بإذن الله
[/td][/tr]
[tr][td style="FONT-FAMILY: Traditional Arabic; FONT-SIZE: 12pt; FONT-WEIGHT: bold" valign="top"]
إن شهر الله المحرّم شهر عظيم مبارك، وهو أول شهور السنة الهجرية،
وأحد الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها:{إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ
اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ
مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ
أَنْفُسَكُمْ} [التوبة:36].
وعن النبي صلى الله عليه وسلم: «.. السَّنَةُ
اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ: ثَلاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو
الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ
جُمَادَى وَشَعْبَانَ» [رواه البخاري 2958] والمحرَّم سمي بذلك لكونه شهرًا
محرَّمًا وتأكيدا لتحريمه.
وقوله تعالى: {فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ
أَنْفُسَكُمْ} أي: في هذه الأشهر المحرمة؛ لأنها آكد وأبلغ في الإثم من
غيرها.
وقد ورد في فضل صومه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ
الْمُحَرَّمُ» [رواه مسلم 1982].
وفيه عاشوراء الذي ورد فيه قول النبي صلى
الله عليه وسلم: «صيام يوم عاشوراء، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله»
[رواه مسلم 1976].
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في زاد المعاد (2/76):
"مراتب
الصوم ثلاثة: أكملها أن يصام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر،
وعليه أكثر الأحاديث، ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم". [/td][/tr]