ميمي الشربيني
نفاثة) الكرة المصرية، (الالفة ) (فاكهة المعلقين) (قاعدة البيانات المتحركة) (الساحر) الذي سحر عشاق الكرة بفنونها لاعباً، ومدرباً، ومعلقاً. هذه الألقاب وغيرها أطلقها النقاد على المعلق الرياضي الأشهر كابتن ميمي الشربيني، لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق الذي يعد رافداً من روافد الثقافة الرياضية في مصر والوطن العربي.
اشتهر بخفة دمه وتعليقاته الخاصة مثل (عنقود مهارات متحركة)، (الراجل ده ساحر ياجماعة) اشتهر أيضا بأنه موسوعة متحركة فهو يحفظ تاريخ كل لاعب في الملعب، وتاريخ المباريات وأشهر الأهداف.. إلى آخره، لهذا يأتي تعليقه كسيل متدفق من المعلومات القيمة عن عالم الساحرة المستديرة عربياً وإقليمياً ودولياً.
حياته حافلة، ومسيرته الرياضية تمتد إلى أربعين عاماً ماضيةلفتُّ انتباه المسؤولين في النادي المصري لأدائه المتميز وبالفعل تحدث معه سكرتيره بشأن انضمامه للنادي فوافق وتم قيده به. وبدأ مشواره الكروي معه في دوري المناطق وكان الاتفاق معه يلعب مع بداية الموسم الجديد وفي غضون ذلك شارك مع المصريوجاء أسبوع شباب الجامعات في الاسكندرية وكانت المنافسة الشديدة دائماً بين كليه التجارة والهندسة في دوري الكليات داخل جامعة عين شمس وكانت المباراة النهائية على ملعب كلية الهندسة وقد حضر المباراة كابتن محمد حسن حلمي رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك وأعجب به جداً وعرض عليه أن يلعب للزمالك مع بداية الموسم الجديد ووافق وكان ذلك في نهاية موسم 1957وفازت التجارة على كلية الهندسة 43 وقد أحرز ثلاثة أهداف.
الأمر الذي أثار إعجاب كابتن حلمي ورغب في ضمه لنادي الزمالك وبالفعل أبدي موافقته على اللعب من بداية الموسم.. لكنني تراجع لأنه يحب الأهلي.
قصة مثيرة بدأت فصولها عام 1957 عندما كان لاعباً صغيراً في النادي المصري القاهري وهذا النادي ليس له ملعب خاص شأنه شأن الأندية المؤقتةوكان اللاعبون المشهورون لهذه الأندية يتابعون مباريات دوري المنطقة من باب التسلية وفي مباراة على ملعب النادي الأهلي شاهده كابتن مكاوي نجم الأهلي الكبير ولفتُّ انتباهه وبالفعل تحدث معه عبد المنعم البقال كبير مشجعي الأهلي وكان أشهر من يقوم بإتمام عملية انتقال اللاعبين بين الأنديةاتفقوا على اللعب للنادي الأهلي من بداية الموسم التالي والغريب ان طه اسماعيل كان معه بالنادي وكان زملكاويا
وكان هذا الموسم (موسم 1957)انتشار ظاهرة (خطف اللاعبين) وتهريبهم بعيداً عن الأندية ليوقعوا لأندية أخرى، فمثلاً كان الزمالك متحفظاً على كابتن عادل هيكل في منزل كابتن أبو رجيلة ليوقع للزمالك.. أما الأهلي فقد استدرج رفعت الفناجيلي وآخرين إلى أحد قصور عبود باشا رئيس النادي الأهلي آنذاك مما دعا المسؤولين في الناديين إلى توقيع اتفاق بعدم خطف اللاعبين. وبذلك انتهت مشكلة خطف عادل هيكل ورفعت الفناجيلي، وطه إسماعيل.. لكنه تعرض وطه لضغوط قوية.. وعندما شعر المسؤولون في النادي الأهلي بضغوط الزمالك عليهم فكروا في إبعاده وطه عن القاهرة، فدعوهم لحضور مباراة ودية بين الأهلي والأولمبي في مدينة الإسكندرية، وفي هذه المباراة كان آداء الأهلي ضعيفاً، وأحرز الأولمبي هدفه الأول في شبكة الأهلي في الشوط الأول، وكان متفرج، لكنه فوجئ بكبير مشجعي الأهلي آنذاك عبد المنعم البقال يعرض على مدير الكرة بالنادي أن يلعب في الشوط الثاني على مسؤوليته، ووافق المدير ولعب بالفعل مع رفعت الفناجيلي وعبده صالح وطارق سليم وأحرز هدف الأهلي الوحيد في المباراة، وكتبت عنه الصحف أول مانشيت (ناشئ جديد يحرز هدف الأهلي). وتم التوقيع براس البر بعيدا عن ضغوط الزمالك
لعب مع كبار نجوم الأهلي ومشاهيره ومازل ناشئاً صغيراً وكانت للأهلي مباراة مع الإسماعيلي في الإسماعيلية وأتيحت له الفرصة أن يذهب بدلاً من الكابتن صالح سليم وكانت مباراة رائعة وأحرز هدفين وكان بحق نجم المباراة وكتبت عنه الصحف وكان حديث الناس وسرق الأضواء والاهتمام من النجوم الكبار
اعتزل الكرة سنة 1970 بعد توقف الدوري عقب هزيمة يونيو 1967 وكان آخر موسم 67 وكان قد بلغ الثلاثين فقرر الاعتزال والاتجاه للتدريب وبالفعل وقع عقداً لتدريب نادي الحكمة في لبنان.
وبعدها سافر إلى دبي لتدريب نادي النصر هناك والحقيقة أن هذه الفرصة كانت أول خطوة له في طريق التأهل للتدريب فقد أرسله مسؤولو نادي النصر إلى دورات للتدريب في إنجلترا والحقيقة كانت نقلة هامة جداً في حياته كمدرب واكتسب مهارات كبيرة في عالم التدريب ورجع بعدها إلى الإمارات وعمل حتى عام 1975 ثم عاد إلى مصر وتولي تدريب نادي المنصورة وبعدها نادي دمياط ثم نادي الاتحاد إلى أن سافر مرة أخرى للإمارات موسم 88 حتى 1996 كمسؤول عن قطاع الناشئين في نادي النصر مرة أخرى وعاد بعد ذلك للقاهرة وتولي قطاع الناشئين بالنادي الأهلي وترك مجال التدريب بعد ذلك واتجه إلى التعليق الرياضي اعتباراً من 1997.
موضوع: ميمي الشربيني 
الجمعة فبراير 19, 2010 7:54 pm